الكثير منا يعلم او انه سمع بمفردة لطالما
كنا نتداولها في كثير من الحالات المتعلقة في حياة الانسان في الاسباب التي تؤدي به الى النكوص والانطواء
والانطفاء في عالم يعتبر الان مهتماّ بشكل متواتر في البحث والدراسة في الاسباب
التي تؤدي الى هذه النتائج .ان مفردة علم النفس التي تعنى بدراسة سلوك الانسان من
خلال العلاقة بين الفرد والبيئة من جهة وتأثيرها عليه وبين الانسان والمجتمع من
جهة أخرى ولاننسى العوامل الوراثية المؤثرة بشكل نسبي على سلوك الفرد..من خلال
قرآتي المتواضعة عن علم النفس وبمختلف تصنيفاته والتي اعتبرها تبويبات لكل حالة فردية او ظاهرة جماعية تتعلق
بسلوك التجمعات البشرية المتمثلة بالمجتمعات او الشعوب ,لايخفى على احد ان جميع
الامم والشعوب مختلفة عن بعضها البعض غير أنها لها بعض الثقافات المشتركة المرتبطة
بالموقع الجغرافي او العرقي او أحداث تاريخية مشتركة قد تكون هذه مشتركات عامة ولاضير
فيها حيث يمكن الاستفادة من تجارب بعض الامم او الشعوب التي نرتبط بها من خلال هذه
المشتركات من تعميم تجاربهم وبعض من ثقافاتهم على الصعيد المحلي للمجتمع. غير أن
ليس من الجائز استنساخ التجربة النظرية والميدانية في علم اهتم بجميع جوانب ومراحل
الانسان حتى وأن كانت هناك بعض المشتركات التي ذكرت سابقاّ .علم النفس لايحتمل
العمومية او العالمية فلكل مجتمع طريقته في العيش والتعاطي بين مكوناته ولايمكن
أخضاع مكوناته لرؤية قد تكون صائية وفاعلة في مجتمع ما أو امة ما .ان جميع الامم
انتهجت لنفسها مدارس تهتم بالشأن النفسي لأبناءها
من حيث دراسة السلوك المجتمعي والفردي والاخذ بنظر الاعتبار الظروف السلبية التي
مرت بهذا المجتمع(الحروب-المجاعات- الامراض –الاستعمار-الخ )فمثلا انتهجت بريطانيا
لنفسها اسلوباّ يعتمد على النظرية التجريبية للسلوك البشري وسميت هذه المدرسة بالمدرسة
الأمبيريقية ..كذلك نشأت في أمريكا مدرسة سمُيتْ بالمدرسة الوظيفية وهكذا في روسيا
المدرسة البنائية .انا لاأريد الخوض في فلسفة هذه المدارس من حيث الطريقة أو
الالية .الشيئ الذي يهمني لماذا لم تؤسس مدرسة عربية تهتم بالشأن النفسي العربي
معتمدة على الواقع العربي دون أستيراد
المفردات العالمية في التطبيق أن الانسان
في البلاد العربية له خصوصية مميزة وبالتالي يجب على عالم النفس العربي ان يهتم
لهذه الخصوصية ليبتدع لنفسه فكرة او مدرسة لها قواعدها واساليبها في التعامل مع
المزاج العربي .من حيث الالمام بماضي البلاد والجانب البايلوجي والديموغرافي
ليتسنى له التحرك بشكل علمي ودقيق في دراسة الاحوال النفسية للمجتمع العربي
وياحبذا لو كانت للعراق شيئ من هذه الخصوية بأعتبار أن الشعب العراقي قد مورست
بحقه جميع الاساليب العدائية ..هذه دعوة الى المهتمين بهذا العلم وهي دعوة عراقية
من مواطن بسيط ان تكرس جميع الارادات
لخدمة هذا الموضوع ,,,2014-4-23