بسم الله الرحمن الرحيم.. .. لطالما تحيّرت وانا احاول ان اكتب عن شخصية هذا الرجل الذي جعل من الحق والمرؤة والعدل والشجاعة لباسا ,واساساً في بنيان حكمه وسيره حياته .الرجل الذي احرج لغة الضاد في بلاغته والانس لتواضعه والجوع لفقره رغم غناه المادي والروحي . الرجل الذي اختارته السماء بعد نبيه المصطفى حيث زقَ العلم زقا . والُهِمْ الدين والفقه وكأن وحيّ الله به هما. لولا ان وحي الله لمحمد (ص) كان به خاصا..ماكان علي أُنْسيا فقط بل كان حوارياً اختارته السماء وولياً لنبي الرحمة وامتداداً لدعوة االإباء وقبْلةَ الحق والعدْل في اروقة الاسلام .ماكان علياً رسولا او نبي سماوي بل هو رغبة ربانية يدام بها ماظهر وما بطن من الدين ومالبس من الامر على المسلمين .علياً هو ذاك من التَحَفَ بعباءة بن عمه يوم الكساء وهو من حفظ ماء وجوه المسلمين على قِلتهم يوم الخندق رغم صباه .فبرز الايمان كله للشرك كله .علياً ابا الحسن والحسين وزوج البتول ام ابيها .هو الذي احبه المؤمنون وابغضه الكافرون حتى قال فيه رسول الله لايحبك الا مؤمن ولايبغضنك الاكافر.نعم لقد كان لك طيفاً لايبارح مُقل من احبك .فكنت ِفطرة لم نتحمل عنائها الا ماكره الاخرون مكيدة فيك في نفوسنا . لقد كنت اليد التي حملت سيف العدل وسراج النبوة .تضيء اوكار الجاهلية بنور نبيك وتحقق العدل بسيف ربك المسلول على ارض النبوة والرحمة .حتى جاء الاجل الذي لم يحتمل عليه خصومك في دين الله بعدما كنت عليهم جبل من الحق وبحر من الحكمة وسماءاً من الرحمة و ماكان ليريح اعداء الله منهم وانت من بني هاشم وخليفة كبيرهم و صغيرهم الا ان اِسْتَلَّ سيف الغدر ليسقى حقداً من سموم بني امية كي يطفأُ انوار البرية والاقمار الهاشمية اخذتهم العّزة بالاثم واليقين بالسراب حتى ما أن هوى سيف الغدر والاثم على علياءك تفجرت في النفوس ينابيع من الحب والعشق لازالت تجري في عروق احباءك جيلا بعد جيل حتى قيام الساعة . 16 رمضان 1436
تابع القراءة »