لماذا هذا العداء الازلي لروسيا من قبل امريكا .لطالما كانت امريكا تستقطب القاصي والداني تحت مظلة العداء والكراهية لروسيا الاتحادية .في الوقت نفسه نرى ان روسيا الاتحادية وهيّ في حالة من الدفاع عن وجودها وانتماءها الجيوسياسي مع الجنوب للاتحاد الروسي ومع المحور الشرقي الاوربي وهذا حق مشروع اقتضته المصلحة العليا في الانتماء العقائدي السياسي والانتماء العرقي السلافي لبعضهما .لو استحضرنا تاريخ العلاقات الروسية الامريكية ابان الحقبة السوفيتية لاستطعنا الخروج بمعادله طرفها السالب السلوك الامريكي في التعامل مع هذه الثنائية الروسية الامريكية. ولم يسجل التاريخ ايُ نشاط روسي اتجاه الامن القومي الفيدرالي الامريكي سوى الحرب الامريكية ضد فيتام الشمالية الشيوعية والحضور السوفياتي في دعم الشيوعية والشرعية هناك وهزيمة امريكا بعد هروب فرنسا من الوحل الفيتنامي .الحالة الثانية المواجهة السوفياتية الامريكية في كوبا الشيوعية الموالية للمعسكر الشرقي ايام الزعيم السوفيتي آنذاك نيكيتا خروشوف. بعد عملية خليج الخنازير الفاشلة ضد الزعيم الكوبي فيدل كاسترو من قبل وكالة الاستخبارات الامريكية ..غير ان تاريخ الولايات المتحدة الامريكية في السعي لتحجيم ادوار الاتحاد السوفياتي سابقا والاتحاد الروسي لاحقا .تاريخ حافل بالمؤامرات ابتداءً من تحطيم جدار برلين وضم المانيا الشرقية الديمقراطية الموالية للمعسكر الاشتراكي الى المانيا الغربية الموالية للمعسكر الغربي وتحجيم دور الشيوعية فيها.كذلك تفكيك الاتحاد اليوغسلافي الاشتراكي الى دويلات عرقية ودينية واشعال الحروب العرقية والعقائدية فيه من اجل اضعاف الدور الروسي في هذا الاتحاد واستظافة الكثير من دول المعسكر الاشتراكي المتمثلة في بولندا وجيكوسلوفاكيا وبلغاريا ورومانيا ذات العرق السلافي في المعسكر الغربي ضمن المجموعة الاوربية رغم فشل هذه الدول كقوة اقتصادية وعقائدية .والعمل على اضعاف نشاط جميع الاحزاب الشيوعية في الدول الغربية وافشاله في الحصول على مقاعد مؤثرة في برلمانات وممثليات الشرعية والتنفيذية في هذه الدول .حتى وصل التمادي الامريكي الى جر بعض دول القوقاز الروسي مثل جورجيا تحت الغطاء المذهبي الكاثوليكي الذي تدين به الدولة الجورجية .واثارة مشاكل جغرافية مع الرووس .كذلك دول البلطيق التي ماأن حصلت على استقلالها حتى اعلنت تأيدها للسياسة الخارجية الامريكية وانضمامها للمعسكر الرأسمالي برغبة امريكية .علاوة على الحرب الافغانية والنشاط في استقطاب دول اواسط اسيا والتي ترتبط مع الاتحاد الروسي بعلاقات قومية واثنية واقتصادية واستراتجية على مستوى الامن العالمي والاقليمي . الشواهد كثيرة على نشاط دعاة الامن القومي الامريكي الذي تراه خارج الاراضي الامريكية وهيَّ بذلك تنفق مئات المليارات في محاولة عزل الدب الروسي عن اللعب في السيرك السياسي العالمي في مناطق الطاقة العالمية والجيوبولوتيكية وبهذا يمكن استثارة الرووس في المواجهة التي لانعلم عواقبها على العالم والمنطقة بأسرها ...