.هناك الكثير من الحاجات التي يحتاجها الانسان في حياته وهيّ مهمة وضرورية بدأً من الحاجات النفسية والروحية والمادية وان حدث نقص في احداهما بمايراه الانسان ظهرت آثارها على سلوكه وتفكيره وهو رد فعل منطقي لكل فعل مؤثر .ولكن ..عندما تكون الحاجة لبعض هذه المؤثرات سبباً في التراجع الانساني في مجال ما ! فمن الاجدر التخلي عن هذه الحاجة او التقليل من تاثيرها بعوامل اخرى اكثر نفعية منها .ولنوّضح الفكرة اكثر..لو كنت تمتلك سيارة فارهة وحديثة ولك احد الابناء لايعي المسؤولية في قيادتها فمن الواجب منك اما ان تحظر عليه قيادة هذه المركبة او التخلص منها والاستعانة بالمركبات العامة في انجاز مهامك اليومية .حتى لاتقع في المحظور ويكون الضرر اكثر من الفائدة لهذه المركبة .والحال كذلك على الجانب النفسي حينما يكون الاستعانة به سبباً للانطواء والانزواء لحالة انسانية ما .من حيث التطبيق القسري للنظريات النفسية على بسطاء الناس دون اي اعتبار لمستواهم العلمي النفسي الضئيل امام الافكار النفسية الاكاديمية التي تحاكي اعلى مستوى من الاحساس والشعور الانساني .ومن هنا لاضير في التخلي عن هذه الممارسات الاكاديمية في التعامل مع بسطاء القوم حتى لايكون الضرر اكبر من الفائدة لتنحدر بعدها القيمة العلمية في الممارسة على مستوى الحالة المراد الارتفاع بها...ولايبقى امامنا الا الجانب الروحي في الحاجة الانسانية له والتي لايمكن التخلي عنها او تذليلها باي شكل من الاشكال فهيّ علاقة غيبية تعمل بأدوات مادية مابين العبد وربه توضحت معانيها ومفاهيمها وبنيت آلياتها من خلال الرسل والانبياء .ولكن عندما يحدث امراً ما يعكر هذه العلاقة مابين العبد وربه كان لزاماً التخلص منه بطرق حازمة وحاسمة .لربما سائل يسأل من يعكر هذه العلاقة ؟ الجواب .هم من يبيعون ويشترون بأيات الله وكتبه ليس تقرباً لله بل تقرباً للمال والسلطة والجاه والتاريخ زاخر بهؤلاء ابتداءاً من الكهنوت اليهودي ومروراً بالنصراني وحتى الكهنوت الاسلامي فالكثير منهم تعلل بالدين لخدمة مآربه وطموحاته الدنيوية مستظلا بما انزل الله على انبياءه ورسله من الذكر الالهي في الرحمة الالهية للعالمين .ومثلما يخبرنا التاريخ يخبرنا الحاضر الذي نعيشه الآن في العراق ومايفعله هؤلاء المذمومين من الله ومن عباده هؤلاء الذين استظلوا بالقرآن وعمامة الرسول والاولياء الصالحين متنكرين زائفين حتى كان الله وورسلهِ منهم براء .هؤلاء اذا امسكوا بزمام قوم اذلّوهم واستعبدوهم كما يُستعبِد السيد عبدهِ هؤلاء الذين ابعدهم الله عن جنانه ونحن نقربهم ونقبل ايديهم هؤلاء الذين اعّد الله لهم ناراً ونحن نعّد لهم ظلالاً من خيرات ارضنا كي يسوقوننا العذاب والضياع .اذا كان جمع المسلمين يؤمن بالله واليوم الآخر كان من الواجب ان تُطهر الارض العراقية من رجس هؤلاء الذين استباحوا كل شيء .والعبرة لمن اعتبر ..
تابع القراءة »