مدونة قاسم جبار **ترحب بكم **مدونة قاسم جبار*ترحب بكم**مدونة قاسم جبار**ترحب بكم **مدونة قاسم جبار*ترحب بكم* ?

الخميس، 7 أبريل 2016

شيء من حياتي.لسان حال العراق .قاسم الزيدي.

.. عندما كنت شابا مفعما بالحياة والنشاط والحيوية والامل لاتكفيني ساعات النهار التي امرح وازهوا بها فأمدد بزهوي حتى ساعات الليل التي ما ان تاتي حتى يأتي معها الصفاء والنقاء وترنيمة العشاق .ياليل ياعين .متسامرا مع البدر مستأنساً مع السُهّيل تنتابي رعشات ممزوجة بالفرح والاسى خوفا من ان افتقد البدر واشعاعه الفضي على صفحات النهر الصغير الذي لايبعد كثيرا عن منزلنا .منزل الابوة والامومة والحب المفعم الذي يلفنا مع الجيران بمعطف الصدق والوفاء والود .آه انه الخوف الذي لم يفارق هاجسي فما انعمُ به الآن سيزول بعد حين .حتما سيزول بعد حين .وما أن استوطن هذا الحدس في بنات افكاري حتى شعرت بشيء من الضائقة النفسية والجسدية اجتمعت فيّ على السواء ! قررت حينها الالتماس لمن عنده البلسم الشافي والنصح الكافي .فأخبروني انني مريض ومصاب مذ كنت طفلا وَكًبُرتْ امراضي معي مثلما انا كبُرت معها فأصبت بالداء وانا في سُلّمْ الشباب الاول. ولابد لي من المثابرة والاهتمام كي اخرج من مأزقي هذا. لاعاود ترنيمة الحب والشوق ,ياليل ياعين .حاولت جاهدا سنينا طويلة التي طويت الكثير من الامل والرجاء في عمري سنين تحمل على صفاحاتها الهموم والاحزان والقلق وانا اكابد ثقل وسطوة ماحاق بي من الاعتلال الجسدي والنفسي وماهوى عبرها من الحب والمرح والشباب .وكان لابد ان اصمد واقاوم فانا في ريعان الشباب ويحق لي ان اسحق كل امراضي ووجعي لاني لازلت يافعا ويدفع بيّ الامل والعزم في ان اتخطي هذا الوجع الدخيل . ثم بعد حين قرر الله ان يفارق جسدي هذا الوجع والرجع .فَرِِحتُ حينها وقررت ان اعاود مرحي وفرحي وزهوي امام اصدقائي وجيراني متفائلا ممتناً لله ولمن عافاني من اخوتي الحكماء والوسطاء الذين لم يدخروا خيرا عني .فأمنت وَسَلِمَت وعدت من جديد وما ان عاودت الامال والرجاء في نفسي وانا اترنم في هدوة الليل وشموخ بدره .ياليل ياعين حتى هويت من جديد وفي اندهاش لهول ما اصابني وهوى بيّ لمرة اخرى !. ايقنت حينها ان الاقدار هيّ التي تطيح بيّ رغم عنفواني وشموخي وصلابتي وبعد حين علمت انني سقيم كَلِيلُ من خبث الذين يتعافون على وجعي .انه السرطان نعم اصدقائي جيراني .السرطان المتأسلم الذي افسد حشاشة القلب والروح والذي لم يبقِ لي شيأ غير حطام سليمان ونوح .وارجوا من الله ان يمن عليّ برحتمه فلاسلطان غيره يشفين ويرحمني ..اخوكم..( العراق العليل)

إرسال تعليق

 
back to top