مدونة قاسم جبار **ترحب بكم **مدونة قاسم جبار*ترحب بكم**مدونة قاسم جبار**ترحب بكم **مدونة قاسم جبار*ترحب بكم* ?

السبت، 16 أبريل 2016

الفيصل العراقي / قاسم الزيدي

الفيصل العراقي ...بعد الاستقلال الصوري للعراق من الهيمنة البريطانية .ارتأت الحكومة البريطانية آنذاك بتأسيس الدولة العراقية الحديثة فكان لزاماً عليها ان تترك الخيار لسياسي وممثلي الشعب العراقي في اختيار من يمثلهم على راس الهرم الحكومي بعد تشكيل المؤسسات الدستورية لذلك .فحدثت المهاترات والنزاعات بين الفصائل السياسية المتمثلة بالقوى المدنية والعسكرية والعشائرية وما ان يقع الخيار على احد من الزعامات العراقية حتى يتصدى له الاخرون ويعلنون عدم اهليته للمنصب وبقيت الحال معلقة الى ان قررت الحكومة البريطانية من خلال مندوبها السامي الذي تفّهم الحال النفسية والمزاجية السيئة لسياسي العراق وممثليه وعدم قبولهم لاي زعيم عراقي يمثلهم ضمن الاطر الدستورية الديمقراطية المعمول بها آنذاك .قررت الحكومة البريطانية ضرورة جلب شخصية غير عراقية لتحكم العراق فوقع الاختيار على الشريف فيصل الاول ليتوج ملكا دستوريا على العراق .وما ان توج هذا الشريف المكي حتى هدات ثائرة العراقين واستتب كل شيء لتسير الدولة بشكل يسير دون تعثر حتى حدوث الانقلاب على الملكية عام 1958.وكما يقال التاريخ يعيد نفسه في طرح ماحدث من خلال حدث ما او تحّول راهن يحصل الآن في الشارع العراقي وفي قبة البرلمان وفي الاروقة السياسية من سباق وجري للجميع لنيل مايمكن الحصول عليه من المنافع السياسية والسلطوية وتحجيم ادوار الاخرين وتذليل فعالياتهم الوطنية وعدم القبول بالآخر يعيد المشهد العشريني في تاريخ العراق من القرن المنصرم في اختيار شخصية غير عراقية للجم حصان السياسة الجامح في المضمار العراقي المملوء بالعثرات والمطبات ووضع حد لهذه المهاترات والصراع بين الجماهير والقوى السياسية التي لاتكترث للمطلب الجماهيري .اذن يجب علينا البحث او الاستعانة برجال عمومتنا من البريطانيين في اختيار الرجل المناسب لنا فهم يعلمون ماذا نريد وكيف نريد...قاسم الزيدي

إرسال تعليق

 
back to top